البناء العقدي اهم بناء
كيف لا و العقيدة و الايمان و التوحيد هو الغاية التي خلق الجن والانس لها و من اجلها ارسل الله الرسل و انزل الكتب
ولا تقبل الاعمال الا بناءا على هذا الاساس
فاذا اردنا تقوية البناء العقدي الايماني فكتاب الله وسنة نبي
ه صلى الله عليه وسلم مليئة بالامثلة و الدروس ومن ذلك :
عندما تسير مع احد ابنائك في جو حارفانك تاخذ جميع الاحتياطات التي تحميه من اشعة الشمس الساخنة فتحرص على ان يكون معك مظلة ترفعها عاليا لتظل بها ابنك الحبيب وتسرع في السير حتى لايؤذيه الحر كما تتمنى لو ادخلته في عينك لتقيه حر الشمس وكل هذا دليل على رقة قلبك ورهافة حسك وسمو مشاعرك 000 ولكن لاتنسى ان ابنك الحبيب سيكون أشد احتياجا للرقابة من حر الشمس يوم القيامة فالشمس في يوم الحشر اليوم الذي تدنو فيه الشمس من الرؤس فتلهب حرارتها الاجساد وتخنق الانفاس ويملأ العرق الارجاء ويحيط بالاجساد ولا سبيل للنجاة من اشعة الشمس الحارقة في اليوم العصيب الاظل عرش الرحمن تبارك وتعالى فهناك تجد الراحه والسكينة والامن والطمئنينة ولا يتمتع بالوقوف في ظل العرش الا من دفع الثمن في الدنيا و الثمن بسيط جدا مقارنة بحلاوة الظل وشدة الحر ان الثمن عبارة عن خصال حميدة وافعال طيبة يفعلها المسلم ايا كان عمره وجنسه ولغته روى البخاري وسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله : امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )0 فحري بنا ان نربي انفسنا ومن سيسالنا الله عنهم على هذه الخصال التي جمعت الخير كله 0 ففي الحديث : البر حسن الخلق ) والخلق يشمل التعامل مع الخالق ويتفرع عنه التعامل مع المخلوق