تأخر النطق عند الأطفال من المشكلات التي تؤرق بال الكثير من
الآباء والأمهات، فما أن يقترب الطفل من إتمام عامه الأول، حتى نجد الآباء
والأمهات يتهافتون على سماع كلمة "بابا" أو " ماما"، ولكنهم قد يفاجئوا
بإخفاق طفلهم في التحدث أو النطق وقد تظهر الكلمة الأولي له بعد مرور ثلاث
سنوات وقد تصل إلي ست سنوات في بعض الحالات. وهنا تثار العديد من التساؤلات
حول ما هي أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل مع الطفل
المتأخر لغوياً؟
تتركز أهم أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال في النقاط التالية: - وجود إعاقة جسدية لدى الطفل كحدوث شلل للأطراف العلوية أو السفلية يترتب عليها أن لا يتنقل الطفل ويكتشف عالمه الخارجي.
- ضعف حاسة السمع أو الرؤية.
- انخفاض القدرات العقلية والذهنية لدى الطفل.
- الحرمان العاطفي للطفل يجعل الطفل منطوياً على نفسه، بعيدا عن والديه، ولا يكتسب أي مهارات لغوية.
- وجود أكثر من لغة داخل البيت، كلغة للأم وأخرى للأب مما يترب
عليه تأخر النمو اللغوي لدى الطفل نتيجة لتشتت تركيزه بين أكثر من لغة داخل
البيت.
- عدم توافر لعب كافية للطفل تثير انتباهه وتركيزه
ولكن كيف يمكن التعامل مع الطفل المتأخر لغوياً؟ يمكن للآباء والأمهات أن يتعاملوا مع التأخر اللغوي عند الطفل من خلال: - الابتعاد عن مقارنة الطفل بغيره من زملائه وأقرانه ممن تمكنوا من النطق لغوياً بشكل جيد.
- التحدث مع الطفل بلغة واحدة.
- استعمال أسلوب سهل وبسيط في التحاور مع الطفل.
- تشجيع الطفل على طلب الأشياء وعدم الاكتفاء بالإشارة لها فقط.
- مشاركة الطفل في جميع ممارساته اليومية والتحدث معه.
- الحرص على سرد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ فهي تساعد على جذب الطفل واسترعاء انتباهه للمشاركة بالحديث حول القصة.
لكن كيف يمكن معرفة ومتابعة التطور اللغوي عند الطفل؟ هناك بعض الإشارات التي تساعد الأم على معرفة مدى تطور اللغة عند طفلها، وهي كالتالي: - استجابة الطفل للأصوات العالية وكذلك الهادئة.
- بكاء الطفل وتأثره بالمؤثرات الخارجية.
- تأثر الطفل بمن يتحدث محاولاً النظر إلى وجهه.
- محاولة الطفل أن يشارك في الحديث من خلال حركة جسدية أو صوت.
- اتجاه الطفل تجاه مصدر الصوت.
- تحدث الطفل بمقاطع متكررة مثل: بابا- نانا.
- فهم الطفل للألعاب المحيطة به.
- قدرة الطفل على التعرف على صورة والدته أو والده أو أحد الأقارب.